top of page
tvawna1

هل يتعظ طاغية اسمرا مما حدث في سوريا؟

بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الاستاذ علي محمد صالح شوم

لندن – 25 ديسمبر 2025م


سقط نظام بشار الأسد بعد ان اذاق شعبه الامرين ، تاركا و


راءه الكثير من الازمات والام الارامل والايتام والمقابر الجماعية ، وهى تركة ثقيلة اعان الله القيادة الجديدة على تحمل المسؤولية ، السجون المظلمة التي رأيناها على شاشات التلفزة تحت الأرض على شاكلة سجن صيدنايا تمثل يسير مما تعرض له الشعب السوري الشقيق ، فالظلم ظلمات وان الله يمهل و لا يهمل فاكنت إرادة الشعب الصابر هي المنتصرة ، الطغاة على شاكلة واحدة لا يستفيقون ولا يعتبرون مما يحدث لأشباههم من الطغاة الاخرين، ولسان حالهم يقول بعدي والطوفان ، وليس هذا فحسب بل يعتقدون ان ما حدث لطاغية في منطقة ما لا يعنيه لأن المطبلين يزينون له اعماله بل يطمأنونه بأن الأمور تحت السيطرة وان الشعب كله معه وان الأصوات التي تعارض سلطتك أصوات لا قدرة لها فعل شيء وعليك عدم الاستماع اليها. في وطننا ارتريا الأمور لا تختلف عن المشاهد المقززة التي شاهدناها في سوريا حيث السجون منتشرة في كل ربوع الوطن الحبيب بل في حفر وحاويات حديدية تستخدم لنقل البضائع يضعها الجلادون في الصحراء التي تبلغ درجات الحرارة فيها ل40 درجة مئوية خاصة في فصل الصيف ، لا يعرف المعتقل الليل من النهار وسياط الجلاد على ظهره صباح مساء ،والادهى من ذلك لا يعرف ذويه مكان اعتقاله ولا الجهة التي اختطفته ، والذي يسأل عن قريب له مصيره الاختفاء هو الاخر ، وان حملت الابخرة في ارتريا التي يتحكم فيها الطاغية أسياس وما اكثرهم يتفننون في اعمال التعذيب لإرضاء السيد ضاربين ارض الحائط بكل القيم الإنسانية ومتناسين ان الانسان الارتري الذي يتفننون في التنكيل به هو صاحب الشرعية وهو صاحب الأرض الذي قدم فلذات اكباده ليحرر الأرض ويعيش حرا ابيا فيها . ان التسلط والطغيان مصيره الى زوال وان الظلم وان تطاول ليله لابد من صبح آت، وان الطغاة الى مزبلة التاريخ فهل يعتبر الطاغية أسياس واعوانه من مصير بشار ومن قبله كل الطغاة الذين لفظتهم شعوبهم وساروا الى مزابل التاريخ.

علي محمد صالح شوم

لندن – 25 ديسمبر 2025م

5 views0 comments

Comments


bottom of page