top of page
tvawna1

سقوط الطاغية بشار الأسد حدث الساعة

Updated: Dec 13, 2024




بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم

لندن-11 ديسمبر 2024م

بعد سنوات طويلة من المعاناة والنضال أسقط الشعب السوري الشقيق نظام اسرة الأسد والذي كان اخر حاكمها بشار حافظ الأسد، هروب الطاغية الى خارج البلاد الى منفاه خوفا من ان تطاله يد العدالة لما اغترف من جرائم يندي لها جبين الإنسانية بحق شعبه أمر لا غرابة فيه فقد سبقه الى ذلك العديد من الطغاة امثاله في العالم . ضاقت الأرض السورية بشعبها بفعل التعذيب والتنكيل


الذي مارسته أجهزة النظام وامامكم السجون السرية وتلك التي بنيت تحت الأرض ليقبع فيها مئات الالاف من أبناء الشعب الأبرياء دون ذنب غير انهم أرادوا الانعتاق والتحرر ليعيشوا طلقاء كبقية بني البشر، ولكن بشار وزبانيته كانت لهم كلمة اخري نحكمكم او نقتلكم وتجلي ذلك في البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ، وكانت مجازر ريفي حلب وادلب وقبلهما درعا التي كانت شرارة الثورة السورية. لا نستطيع حصر جرائم الدكتاتور ولكننا نؤكد ان إرادة الله هي الغالبة وإرادة الشعب المقاوم الذي يعمل ليل نهار من اجل انتزاع حقه. والحقيقة الماثلة امامنا اليوم ان الطغاة الى زوال ولكن للأسف لم يتعظ الطاغية من غيره ونحن نسأل اين صدام وجبروته وعلي عبدالله صالح ومعمر القذافي (ملك ملوك افريقيا) وقبل هؤلاء زين العابدين بن علي الذي استوعب الدرس مؤخرا (فهمتكم)، والنماذج كثيرة في منطقتنا من اثيوبيا الامبراطور الكهنوتي وعقيدها الأحمر وجعفر نميري والبشير في السودان والمارشال سياد بري الذي تلون شرقا وغربا وكانت نهايته ان لفظه شعبه ومات هاربا في بلاد الغير ، كل ذلك لنوجه حديثنا الى طاغية اسمرا الذي جلس على سدة الحكم بتضحيات أبناء الشعب الارتري وطرد الاحتلال الاثيوبي الغاشم ، ها هو اليوم يمثل النموذج الاسواء في القرن الحديث ، فالسجون التي شاهدناها على شاشات التلفزة في سوريا في كل من صيدنايا وتحت مباني الكلية العسكرية في حلب ، قد يغاجأ العالم بما موجود في ارتريا من سجون ، هناك من يقبعون في حفر في الصحراء وبعضهم في حاويات حديد في درجة حرارة تتجاوز الاربعين درجة مئوية في بعض الأحيان ولا احد يدري عن مصيرهم ولا يجوز لك السؤال عن من فقدته والا عرضت نفسك لنفس المصير،( نيرون) اسمرا وبشار متشابهان في التنكيل بشعبهما .

في هذه السانحة أتقدم بالتهاني والتبريكات الى الشعب العربي السوري على انتصار ثورته املين ان يتحقق العدل والمساواة لكل افراد الشعب الطيب المضايف، واعرج الى ان الشعب السوري من أوائل من دعم ثورة الشعب الارتري وقدم لها كل اشكال الدعم العسكري من سلاح وتدريب والمجال الثقافي استقبلت جامعات ومدارس سوريا اعداد كبيرة من الطلبة الارتريين الذين تخرجوا في مختلف التخصصات ، أما الدعم السياسي والدبلوماسي فكانت مكاتب الثورة الارترية وجبهة التحرير خاصة من المكاتب المهمة في إيصال صوت الشعب الارتري الى العالم الخارجي ، فشعب ارتريا لم ولن ينسى افضال الشعب السوري الشقيق وها هو يحتفل اليوم بطريقته في مختلف مواقع لجوئه فارا من جبروت أسياس وفي الداخل بانتصارات الثورة السورية متمنيا السلامة والاستقرار للأشقاء .

علي محمد صالح شوم

لندن-11 ديسمبر 2024م

241 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page