حكومة ارتريا في المنفي

بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم

لندن- 31 /01/2025م

تناولت الاخبار في الوسائط الاجتماعية الارترية خبر اعلان حكومة ارترية في المنفي برئاسة السيد قبري بهدوراى وهو مواطن ارتري مقيم في الولايات المتحدة الامريكية منذ وقت طويل،

كان الخبر مفاجئا للعديد من الأوساط الارترية في الداخل والخارج خاصة الأوساط المعارضة في الخارج، وقد وجدت خطوة اعلان الحكومة في المنفى رواجا كبيرا ، حيث النقاشات المستمرة الى الان عن ماهية هذه الحكومة ومن الذي يقف ورائها، خاصة وان رئيسها السيد بهدوراى اعلن انه دعي في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دولاند ترام بصفته الرسمية في العشرين من الشهر الجاري في مبنى الكابيتول مقر الكونغرس بالعاصمة واشنطن. مجمل الأسئلة في الاعلام تركزت على شخصية رئيس الحكومة الارترية في المنفى من يكون وما هي الأدوار التي قام بها في السابق، والى أي مكونات المجتمع الارتري ينتمي؟ ومن هم أعضاء الحكومة المعلنة وطبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية، وهل لها علاقات مع جهات أخرى، بالإضافة سؤال جوهري يتعلق بمدى اجماع الطيف الارتري المعارض على الخطوة وهل هناك خطوات تم اتخاذها لجمع الصف من خلال حوارات بين جميع الأطراف السياسية والمدنية. في لقاء اجراه السيد بهدوراى مع الإعلامي كرار هيابو في وكالة القرن الافريقي أجاب على العديد من الأسئلة والهواجس التي طرحت، مثل من هو والى أي منطقة ينتمي وغيرها واستعداده للعمل مع الجميع وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

نود ان نشير هنا ان خطوة اعلان حكومة ارتريا في المنفي خطوة جريئة قد تهز اركان نظام الطاغية أسياس أفورقي خاصة إذا حظيت بإجماع أكبر عدد من المعارضة الارترية، نعتقد ان نجاح هذه الخطوة من خلال الاجماع عليها يشكل نقطة تحول كبيرة في مقارعة النظام واعوانه في الخارج، أتمنى ان يلتف الارتريون حولها للخلاص من النظام الجائر لعيش شعبنا الصابر في سلام ووئام على ارضه وعودة اللاجئين والمهاجرين لنعمر ارضنا التي قدمنا في سبيلها الشهداء الابرار.

والله ولي التوفيق

علي محمد صالح شوم

لندن- 31 /01/2025م