top of page
tvawna1

تقرير: الأطفال المهاجرون هم الأكثر عرضة للخطر على طريق وسط البحر المتوسط

نشر بتاريخ : 27/12/2022

غادر عبد الله عمر (يمين) إريتريا في 2018 وبقي حوالي عامين في ليبيا. واليوم يطالب هو وآخرون بالإجلاء من تونس. صورة التقطت في مايو 2022 | طارق القيزاني / مهاجر نيوز عض الأطفال المهاجرين يقوم بالرحلة بمفردهم دون أقارب بالغين لدعمهم، بينما يسافر البعض الآخر مع عائلات أو أشخاص بالغين موثوق بهم، في أغلب الحالات الأطفال معرضين بشدة لخطر الوقوع في أيدي المتاجرين بالبشر، حسب نتائج بحث أجرته منظمة "أنقذوا الأطفال"

في كل عام ، يحاول عشرات الآلاف من الأطفال القادمين من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي استخدام الطريق الخطر للوصول إلى أوروبا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط. يقوم البعض بالرحلة بمفردهم دون أقارب بالغين لدعمهم أو للمساعدة في التفاوض مع المهربين وحرس الحدود، بينما يسافر البعض الآخر مع عائلات أو أشخاص بالغين موثوق بهم. في جميع الحالات تقريبًا، يكون الأطفال معرضين بشدة لخطر الوقوع في أيدي المتاجرين بالبشر والمعاناة من السخرة أو العمل القسري والاستغلال الجنسي والفدية والاختطاف وسوء المعاملة. هناك عامل آخر يفاقم المأساة، وفقًا لمؤسسة "أنقذوا الأطفال" الخيرية. تقول المؤسسة إن الأبحاث حول الأطفال الذين يهاجرون على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط من أفريقيا جنوب الصحراء سلطت الضوء على الطرق التي يحاول الأطفال من خلالها حماية أنفسهم من أسوأ العواقب الت يمكن أن يمروا بها على الطريق. وتقول إن آليات التأقلم هذه قد تضع الأطفال في طريق الأذى. "عمر" .. ليس قصة منفردة تروي المنظمة الخيرية قصة عمر* (اسم مستعار) ، وهو صبي تمت مقابلته بهدف إجراء الدراسة من قبل مجموعة البحث في السياسة الاجتماعية صامويل هول، لتوضيح المخاطر التي يواجهها العديد من الأطفال على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. بعد مقتل شقيق عمر الأكبر في أعمال عنف طائفية في إريتريا، انتقل الشاب البالغ من العمر 17 عامًا إلى السودان ، ولم يكن يحمل أوراقاً ثبوتية ، وخرج من المدرسة وكان غير قادر على العثور على عمل. عندما علم أن مجموعة من أقرانه يخططون للذهاب إلى ليبيا بمساعدة مهرب ، انضم إليهم ، دون أن يعرف المخاطر التي قد يواجهها. بمجرد وصولهم إلى ليبيا ، تم تسليم عمر والأطفال الآخرين إلى تجار البشر، واحتُجزوا مقابل فدية ، وتعرضوا للتعذيب. في وقت لاحق ، بعد أن اقتحمت جماعة مسلحة معادية المكان الذي تم احتجازهم فيه ، تمكن عمر من الفرار ووصل في النهاية إلى تونس. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في يوليو / تموز 2021 إن المهاجرين الذين احتجزوا في المعسكرات الليبية تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي والعمل القسري | الصورة: Getty Images / AFP / F.Buccialrelli (عبر DW) الضعف يزيد التعرض للمخاطر تقول منظمة "أنقذوا الأطفال" إنه كلما ابتعد الأطفال المهاجرون مثل عمر عن مجتمعهم، زاد تعرضهم للخطر. خلال الرحلة، يعتمد هؤلاء الصغار على الأطفال المهاجرين الآخرين للحصول على الدعم المعنوي منهم، لكنهم لا يلبثوا إلا أن ينفصلوا عنهم مجدداً تاركينهم وحدهم وفي خطر. قال فتى يبلغ من العمر 14 عامًا جاء من إريتريا وتمت مقابلته أيضًا خلال الدراسة : "عندما سقط [صديقي] ، حملته ، وعندما شعرت بالتعب ، ساعدني على الراحة حتى وصلنا إلى طرابلس. هناك ، ذهب كل منا في طريقه". غالبًا ما يتصل الأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم بعائلاتهم فقط بمجرد وصولهم إلى النقاط الحدودية أو عند دخولهم بلدان العبور. ووجد الباحثون أن هذا يجعل من الصعب على العائلات مساعدتهم خلال وقت قصير. غالباً ما يسافر الأطفال مع الجيران أو الأصدقاء من العائلة - وهم بالغون موثوق بهم ليسوا من أقاربهم. في حين أن هذه العلاقات تجعل الأطفال يشعرون بالأمان أثناء رحلتهم، فإنها تعزز أيضاً التصور بأن الأطفال المهاجرين هم سلع للبالغين، مما يجعلهم عرضة لسوء المعاملة. حتى خلال السفر مع والديهم، قد يتعرض الأطفال لمخاطر معينة، وفقًا للدراسة، إذ قد يخفي البالغون معلومات مهمة حول جهات الاتصال أو نقاط العبور حتى لا يضعوا ضغطًا إضافيًا على الطفل. لكن هذا الأمر يمكن أن يزيد من الخطر الذي قد يتعرض له الأطفال في حالة إجبار الأسرة على الانفصال. آليات مواجهة الخطر لدى الفتيات يواجه الأولاد والبنات مخاطر مختلفة في الهجرة ولديهم طرق مختلفة للتأقلم. بالنسبة للفتيات، هناك خطر كبير من التعرض للاعتداء الجنسي أو تقديم الجنس مقابل الخدمات لتلبية الاحتياجات الأساسية، وفقًا للدراسة. وتعتبر استراتيجية الوقاية الرئيسية التي تستخدمها الفتيات هي السفر مع بالغين موثوق بهم، والحفاظ على اتصال وثيق مع عائلاتهم و "الاندماج مع السكان المحليين ليكونوا أقل ظهورًا وانكشافاً". لا تزال الفتيات يتوقعن التعرض للاغتصاب أثناء الرحلة، لذا يبدأن في تناول حبوب منع الحمل قبل مغادرتهن كإجراء للتخفيف من آثار الكارثة. قالت عاملة اجتماعية في تونس: "الضحايا الفتيات يعتبرن خطر الاغتصاب أمرًا طبيعيًا ... نوعًا من الثمن يجب دفعه". قالت داني*، وهي مهاجرة من إثيوبيا، إن أحد أقاربها نصحها باستخدام وسائل منع الحمل. "هذه النصيحة كانت مفيدة لي منذ أن تعرضت للاغتصاب مرات عديدة، ومنعتني من الحمل". بينما توصف وسائل منع الحمل بأنها استراتيجية مناسبة قد تستخدمها الفتيات، تشير منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى أنها لا تفعل شيئًا للحد من الاستغلال الجنسي والاتجار بالأطفال. لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الإجراءات التي تتخذها الحكومات ووكالات المعونة والمجتمعات المحلية، لإنشاء طرق هجرة آمنة وقانونية، وضمان حصول الأطفال على طول الطرق على دعم منسق عبر الحدود، ووضع قوانين لمكافحة الاتجار تحمي الأطفال الضحايا على وجه التحديد. * تم تغيير الأسماء ماريون ماكغريغور/ترجمة عماد حسن المصدر >>>>>>

25 views0 comments

Comments


bottom of page