
إريتريا العراقة والتاريخ
مصوّع أو باضع ومسوّ، هي إحدى مدنإريترياوتطل على ساحل البحر الأحمر، توالت الفترات الاستعمارية عليها ما بين إيطاليا وبريطانيا وإثيوبيا إلى أن نالتإريتريااستقلالها فى عام 1991، فإريتريا دولة عزيزة فى العالم الإسلامي فهى مصدر الإشعاع والنور والعراقة.
باضع تعد أقدم مدنإريتريابنى بها أول مسجد فى صدر الإسلام يسمى «مسجد الصحابة» الذي يحكى قصة الصحابة الذين أمرهم الرسول محمد بالهجرة إلى بلاد الحبشة (الصومال والسودان وإثيوبيا وإريتريا) بعد اشتد بالصحافة الأذي فى مكة. وبعد أن وطأت أقدام الصحابة أرض الحبشة -إريتريا- وجدوا فيها الأمان والسلام وأقاموا فيه أول أذان جهرًا في الإسلام، وسمى مسجد الصحابة الذي مازال حتى هذا اليوم تفوح منه رائحة الصحابة فلقد حافظ عليه الإريتريون ولم يتم إعادة بنائه حتى لا يفقد قيمته.
هذا المسجد له مكانة خاصة، فبرغم عدم المبالغة فى تكاليف بنائه أو بهرجته تجده أكثر الأماكن المقربة إلى قلبك، فالحجر المستخدم في بنائه حجر بحرى يتحمل أنواع الرطوبة المختلفة، ويظهر ذلك في الصخور البحرية المليئة بالصدف، حينما تدقق فيها تجد أنها تكونت من صخور صلبة وهذا ما يفسر بقاءه حتى الآن.
اعتاد الإريتريون الصلاة في المسجد في عيدى الفطر والأضحى وذلك تيمنًا بالمكان، وتخليدًا لأول زيارة للصحابة وأول هجرة في الإسلام.
باضع مدينة مسجد الصحابة يطلق عليها ثلاث مسميات كل منها له قصة وراءها تاريخ، فالأول باضع حيث عرفت في كثير من كتب الحديث واللغة والتاريخ، والثاني باصع وقد ذكرته كتب اللغة المتقدمة آنفا ومعروف ومستعمل لدى السكان الآن أكثر من سابقه.
المسمى الثالث مسوّ وهى تسمية حدثت في أواخر القرن الثالث الهجري والقرن التاسع عشر الميلادي كما يشير إلى مسوّ نسبه لآل البيت النبوي وهو صاحب المسجد الأثري الموجود فيها إلى الآن، وكلمة مصوع بالصاد والعين تحريف عن مسوّ. من ارشيف المصدر >>>>
Comments