أعلن متمردو تيغراي الإثيوبيون، أن إريتريا وسعت هجومها ليشمل إقليمهم، في الوقت الذي يسعى فيه الدبلوماسيون إلى عقد محادثات سلام لحلّ الصراع المستمر منذ نحو عامين.
وذكرت قوات تيغراي في بيان، اليوم الإثنين، أن الجيش الإريتري شنّ "هجوماً مكثفاً" في اتجاه بلدات راما، وزالامبيسا، وتسيرونا في شمال شرق إقليم تيغراي. ودعا المتمردون سكان تيغراي إلى "زيادة تكثيف حملتهم للدفاع عن النفس".
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الاتصالات مع المناطق المتضررة من القتال معطلة، وأنها لم تتمكن من التحقق من مزاعم قوات تيغراي.
وتجددت الأعمال العدائية بين قوات تيغراي والحكومة الفيدرالية الإثيوبية في أواخر أغسطس/آب، منتهكة الهدنة الهشة السارية منذ مارس/آذار.
وأدى القتال الجديد إلى توقف تسليم المساعدات إلى تيغراي، حيث يحتاج 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية. كما شهدت إريتريا تجدد مشاركتها في حرب تيغراي، التي اندلعت لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. في الشهر الماضي، زعم متمردو تيغراي أن إريتريا أرسلت قوات عبر الحدود الشمالية لتيغراي. في ذلك الوقت، قال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، إن واشنطن كانت على علم بتحركات القوات الإريترية في تيغراي، ووصفها بأنها "مثيرة للقلق". وقال دبلوماسي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لوكالة "أسوشييتد برس" إن ما يقدّر بنحو 100 ألف جندي إريتري، بما في ذلك حوالي 10 فرق ميكانيكية، يشاركون في القتال الحالي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الشهر الماضي تعزيزاً عسكرياً مكثفاً داخل إريتريا بالقرب من الحدود مع تيغراي. وأكد متمردو تيغراي والحكومة الاتحادية الإثيوبية الأسبوع الماضي، أنهما مستعدان للمشاركة في محادثات سلام بوساطة الاتحاد الأفريقي، وسط تقارير عن اشتباكات عنيفة في تيغراي. وبحسب الاتحاد الأفريقي، كان من المقرّر أن تبدأ المحادثات في جنوب أفريقيا يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها تأخرت في الوقت الذي تتم فيه تسوية القضايا اللوجستية والترتيبات الأمنية. ونزح ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا من منازلهم، وكذلك من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، ويُعتقد أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم منذ اندلاع الصراع. (أسوشييتد برس)
Comments